ندوة (( القلق .. الخوف من العفريت ))
اقرا المزيد
احتضنت مكتبة المستقبل العامة يوم الخميس الموافق 23 مايو 2024، ندوة متميزة بمناسبة "اليوم العالمي للصداقة". كانت هذه الفعالية فرصة رائعة للمجتمع المحلي للاحتفاء بقيمة الصداقة وأهميتها في حياتنا اليومية. استضافت الندوة الدكتورة إسراء إبراهيم، الحاصلة على دكتوراه في علم النفس الإرشادي، والتي قدمت مداخلة علمية عميقة حول هذا الموضوع.
في بداية الندوة، تحدثت الدكتورة إسراء إبراهيم عن الأبعاد النفسية والاجتماعية للصداقة، موضحة كيف تلعب العلاقات الودية دورًا حاسمًا في دعم الصحة النفسية والشعور بالانتماء. أشارت إلى أن الصداقة تعد من أهم الروابط الإنسانية التي تساعد الأفراد على تجاوز الصعوبات والتحديات الحياتية، كما أنها تعزز من إحساسهم بالسعادة والرضا.
تطرقت الدكتورة إسراء إلى العديد من الدراسات العلمية التي تؤكد أن الأصدقاء يمكن أن يكونوا مصدرًا رئيسيًا للدعم النفسي والمعنوي. وقدمت أمثلة عملية حول كيفية بناء علاقات صداقة قوية ومستدامة، مع التركيز على القيم الأساسية مثل الثقة، الاحترام، والاهتمام المتبادل.
كما تضمنت الندوة جلسة تفاعلية حيث شارك الحضور تجاربهم الشخصية مع الصداقة، وتبادلوا الأفكار حول كيفية تحسين وتعزيز علاقاتهم الودية. كان لهذه الجلسة دور كبير في تعزيز الروابط بين المشاركين، وإبراز دور التواصل الفعّال في بناء صداقات صحية ومستدامة.
أكدت الدكتورة إسراء خلال حديثها على أن الصداقة ليست مجرد علاقة اجتماعية، بل هي ركن أساسي في بناء مجتمع متماسك ومتجانس. وأشارت إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للصداقة يمثل فرصة لتعزيز الوعي بأهمية هذه الروابط، ودعوة للجميع لبذل الجهد في بناء صداقات جديدة وتحسين العلاقات القائمة.
وفي ختام الندوة، شكرت مكتبة المستقبل العامة الدكتورة إسراء إبراهيم على مشاركتها القيمة، وأثنت على جهودها في تسليط الضوء على أهمية الصداقة في حياتنا. كما دعت المكتبة الجميع للمشاركة في المزيد من الفعاليات المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي بين أفراد المجتمع.
تأتي هذه الندوة كجزء من سلسلة من الفعاليات التي تنظمها مكتبة المستقبل العامة بهدف نشر المعرفة وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع. وتؤكد المكتبة على التزامها بتوفير منصات تعليمية وثقافية تساهم في تطوير الفكر والإبداع لدى جميع الفئات العمرية.