رحلة مكتبة مصر الجديدة العامة إلى معرض الفنان التشكيلى محمود سعيد في قصر عائشة فهمي بالزمالك

رحلة مكتبة مصر الجديدة العامة إلى معرض الفنان التشكيلى محمود سعيد في قصر عائشة فهمي بالزمالك

27 أغسطس 2024

رحلة مكتبة مصر الجديدة العامة إلى معرض الفنان التشكيلى محمود سعيد في قصر عائشة فهمي بالزمالك
يوم الثلاثاء الموافق 27-08-2024
التجمع من أمام المكتبة والتحرك الساعة 10,30ص
قيمة الرحلة 100ج لأعضاء المكتبة و 110ج لغير الأعضاء بالمكتبة
الحجز متاح داخل المكتبة يوميا من الساعة 10ص الى الساعة 7,30م فيما عدا الجمعة ... متوفر حجز بالفيزا
عرض نادر لأعمال الفنان التشكيلي محمود سعيد .. ٤٠ عملاً لسعيد .. و ٤٠ لأقرب أصدقائه.
60 عامًا مرت على رحيل الفنان التشكيلى محمود سعيد، أحد رواد الفن المصرى الحديث، الذي عاش في مدينته الأحب الإسكندرية، وكان في رفقته عدد من الفنانين الأجانب، تتلمذ على يد بعضهم وكان صديقا للبعض الآخر، ورغم رحيلهم منذ سنوات يجتمعون الآن في معرض فني يستضيف قصر عائشة فهمى فى الزمالك من تنظيم قطاع الفنون التشكيلية.
يأتي المعرض بعنوان «فى صحبة محمود سعيد»، ويفتتح فى مطلع يوليو ويستمر حتى أكتوبر المقبل، ويستقبل الجمهور مجانا، وفيه يجتمع أكثر من 100 عمل فنى، بعضها نادر، لنحو 14 فنانا من أقرب أصدقاء محمود سعيد من الفنانين الأجانب الذين عاشوا بمصر فى نهايات القرن التاسع عشر والعقود الأولى من القرن العشرين، وكان لهم دور كبير فى بداية حركة الفن التشكيلى فى مصر، ونجح المعرض فى التنقيب عن سيرهم لتقديمهم للجمهور، ويعرض 40 عملا من أهم أعمال سعيد ونحو 75 عملا لأصدقائه.
ويوضح علي سعيد، مدير عام مراكز الفنون ومنسق المعرض، أن الفكرة بدأت برغبة فى إلقاء الضوء على مجموعة من الفنانين الأجانب الذين عاشوا فى مصر، وكان لهم دور كبير فى بداية حركة الفن التشكيلى فى مصر، ومن روادها محمود سعيد ومحمد ناجى وراغب عياد ويوسف كامل ومحمود مختار وغيرهم وأصدقاؤهم الأجانب.
ولد محمود سعيد فى 8 إبريل 1897، وكانت معلمته الأولى إميليا كاسوناتو دافورنو، ثم بعدها التحق بمرسم الفنان أرتورو زانييرى، وكلا الفنانين إيطاليان، وكان لهما السبق فى تعليمه أسس الفن، وتتلمذ على يديهما، فضلا عن أصدقائه الآخرين ومنهم جوزيبى سيباستى، وأرستومينيس أنجلوبولو، وأريستيد باباجورج، وكليا بادارو، فكان هؤلاء الفنانون يجوبون المعارض الجماعية المختلفة فى القاهرة والإسكندرية، وبعدها تأسس أتيليه الإسكندرية فى 1934.
وتزامنا مع الذكرى الستين لوفاة محمود سعيد الذى رحل فى 8 إبريل 1964، يقول منسق المعرض: «كانت الفرصة مناسبة للاحتفاء بذكراه، وفى الوقت نفسه استدعاء تاريخ الفنانين الأجانب الذين عاشوا فى مصر، فبدلا من إقامة معرضين لكل منهما، تم دمج المعرضين، وبالتنسيق مع الدكتور حسام رشوان، المؤرخ الفنى، الذى أعد مع الناقدة الفرنسية فاليرى ديدييه، الكتالوج المسبب عن محمود سعيد».
لماذا محمود سعيد تحديدا؟.. يوضح على سعيد أن المعرض يحتفي بمرور 60 عاما على رحيل الفنان الذى كان فى صحبته عدد كبير من الفنانين، لكن تم اختيار الـ14 فنانا فى المعرض لأنهم كانوا على درجة من القرب معه وعملوا معا، منهم 13 فنانا أجنبيا من جنسيات مختلفة، إيطاليون أو يونانيون وفرنسيون وبلجيكى، والمصرى الوحيد هو جوزيف مزراحي كضيف شرف نظرا لعلاقته القوية بمحمود سعيد، فيقدم له عملا واحدا في المعرض.
ويضيف أن الإعداد للمعرض لم يكن سهلا، بسبب صعوبة الوصول للمعلومات الموثقة، فيما لم يكن الحصول على الأعمال على قدر من الصعوبة، حيث إنها كانت من 3 متاحف، الأول هو متحف محمود سعيد بالإسكندرية والثانى متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية والثالث متحف الجزيرة في القاهرة، وهو ما تطلب بحثا لوقت كبير، بجانب البحث عن السير الذاتية للفنانين وأعمالهم، لأن غالبيتهم العظمى كانت المعلومات عنهم شبه منعدمة وهو ما أخذ وقتا طويلا من البحث والتدقيق.
وينقسم المعرض إلى 3 أدوار، بقصر عائشة فهمى، بطله الأساسى محمود سعيد الذى تعرض أعماله في الدورين الأول والثانى، وقسمت موضوعيا في طريقة العرض، في جزء منها مخصص للعائلة وبعضها للسيدات الشعبيات و الموديل العارى، وآخر للمناظر الطبيعية وغيرها، أما الدور الأرضي من القصر فخصص للفنانين الأجانب، وتعرض أعمالهم فى 6 قاعات، قاعة منها للأساتذة ومنهم إميليا كاسوناتو وأورتورو زانييرى وعلاقتهم بمحمود سعيد وتتلمذ على أيديهم، وقاعة أخرى للفنان سيباستى الصديق الأقرب لسعيد، وأخرى لـ3 من الفنانين ذوى البعد الميتافيزيقي فى الأعمال، وقاعة أخرى تضم أعمال بابا جورج وسيباستى وأنجلوبولو، الذين ساهموا في إنشاء أتيليه الإسكندرية.
ويشير منسق المعرض إلى تقديم المعلومة الكاملة للجمهور سواء الخلفية التاريخية للعمل أو الفنان وقصته، وليس معلومات جامدة بشأن حجم اللوحة والخامة والمقاسات وغيرها، بل الحكاية والسرد وراءها مما يقرب المعلومة أكثر للجمهور العادى، فالقصر يعرف بالزيارات بأعداد كبيرة، لذلك تساهم هذه التقنية فى تعريف كل زائر بأكبر قدر من المعلومات.
وعن كيفية اختيار تلك الأعمال، أكد على سعيد أنها كانت فى مقتنيات خاصة بحوزة بعض الأفراد، وبعضها كان فى المتاحف، في معظمها أعمال نادرة، وهو ما يضفى أهمية أخرى على المعرض، لأنه يلقى الضوء على أعمال نادرة لفنانين قد يكونون غير معروفين للعامة.
وأصدقاء محمود سعيد، الذين يقدم المعرض أعمالهم، هم أميليا دافورنو كاسوناتو، وروجيه بريفال، وبول ريتشارد، ولويس جوليان، ولوران مارسيل ساليناس، وجوزيف مزراحي، والفنان الفرنسي شارل بوجلان، والفنانة كليا بادارو، وإنريكو برانداني، وجيوزيبي سيباستي، وكارلو جيوزيبي سواريس، وأرتورو زانييري، وأرستومينيس أنجلوبولو، وأرستيد باباجورج.

أحدث الفعاليات

اشترك في القائمة البريدية لتبقَ على اطلاع على أحدث الاخبار و الفعاليات